( ماذا حدث لما حضر عبدالله بن المبارك مجلس حماد بن زيد ؟ )
--------------------------------------------------------------------------------
اقرأ معي ....
روى إسماعيل الخطبي قال :
بلغني عن ابن المبارك أنه حضر عند حماد بن زيد،
فقال أصحاب الحديث لحماد : سَل أبا عبد الرحمن أن يحدثنا،
فقال : يا أبا عبد الرحمن، تحدثهم لإنهم سألوني
قال : سبحان الله يا أبا إسماعيل أُحدث و أنت حاضر ؟
قال : أقسمت عليك لتفعلَن،
فقال : خذوا، حدثنا أبوإسماعيل حماد بن زيد، فما حدث بحرف إلا عن حماد . (سير أعلام النبلاء)
قف وتأمل :
هذه صورة مشرقة من أدب أهل الحديث:
احترام لأكابرهم
احتقار للنفس في حضرتهم
خفض الجناح لهم
استصغار للذات أمامهم
أدب رفيع في مخاطبتهم
فــــــــي الخــــــــــتام ...
... رأيتم كيف يتعانق العلم و الأدب في صورة من صوره الرائعة
اشحذ همتك أيها السلفي ...
و تسلح بما تسلح به سلفك
و إياك أن يكون قدوتك ذاك الذي ألف كتابا (حلَبَ ) فيه ما يكون منهجا لأتباعه، يعلمهم الأساليب الخفية في الاستخفاف بأكابر علماء السنة، والخنوع لأهل الأهواء...
فاعجب يا صاح
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقنا حب مَن يُحبهم، و بغض من يبغضهم
أخوكم